ولد كيم وو شونغ في كوريا عام 1936م وتخرج من مدرسة كيونجي الثانوية في سؤول وحصل على شهادة البكالوريوس في الإقتصاد من جامعة يونسي عام1960م
في عام 1967م اسس كيم مع شخص يدعى توو داي دو شركة صغيرة لتجارة الملابس اسمياها Daewoo Industrial Limited Co.Ltd. وبدأت بخمسة موظفين ورأسمال كان عبارة عن قرض بعشرة ألاف دولار وتوسعت هذه الشركة لتصبح ماهي عليه الان .
بعد مرور فترة قصيرة من تأسيس الشركة قرر الشريك توو داي دو الإنفصال لعدم قدرته على مجارات حب كيم وو شونغ للمخاطرة التي تصل أحياناً للجنون ولرغبة كيم وو شونغ الإستقلال اشترى حصة شريكة توو داي دو ليصبح المالك الوحيد للشركة , ومن خلال هذه الشركة استطاع كيم أن يصل إلى العالمية وأسهم اسهاماً مباشراً في ننهضة الصناعة الكورية وتطورها الإقتصادي .
دخلت دايوو مجال الهندسة المعمارية والبناء في ظل النهضة الإقتصادية الكورية , وفي عام 1970م توسعت نشاطاتها لتشمل الصناعات الثقيلة والصناعات الكيميائية وفي الثمانينات شملت الصناعات التكنولوجية وأجهزة الإتصالات وصناعة السيارات والأدوات المنزلية والإلكترونية .
في عام 1976م طلب الدكتاتور - بارك شونغ هي – من كيم أن يأخذ مصنعاً لتصنيع الالات تابعاً للحكومة كان ينزف من الخسائر لمدة 37 سنة . قبل كيم التحدي ولم تمض 9 أشهر حتى كان قد اشترى المكان واسماها Daewoo Heavy Industries وفي هذه الأثناء كان البترول قد أخذ وضعه في الخليج والشرق الأوسط وتجهت شركات المقاولات الكورية إلى الشرق الأوسط ولتجنب المنافسة توجه إلى أسواق لم تتجه إليها الشركات الكورية فخاطر بعقود انشاء وإعمار وصلت إلى ملياري دولار في ليبيا .
دخلت دايو عالم السيارات عندما طلب الرئيس الكوري من كيم مرة ثانية أن يأخذ نسبة الــ 50% التي تملكها الحكومة لشركة GM Korea فوافق كيم مرة ثانية واسماها Daewoo Motor Company لتصبح في المركز الثالث لصناعة السيارات في كوريا الجنوبية بعد هيونداي وكيا .
لكن هذه الشركة تأثرت سلباً عندما اتخذ الرئيس بارك قراراً بإستعادة نسبة الشركة المملوكة للحكومة لسد ديون شركة لبناء السفن عندما كان كيم خارج البلاد , ولكنه عرف كيف يتعامل مع الوضع بحنكته ودبلوماسيته , وخلال العقدين مارس كيم هوايته في التوسع وبحث عن أسواق جديدة ومنتجة ومكاتب جديدة تدير نشاطاته .
في عام 1997م استثمر الأمير السعودي الوليد بن طلال مبلغ 50.5 مليون دولار أعطته حصة مانسبته 6% من مجموعة شركات دايو .
وعلى الرغم من عزوف الشركات عن التوسع في ظل الأزمة المالية في اسيا خلال العام 1998م اشترت شركة دايو نسبة 35.5% من سان يونغ .
كيم حالياً مشغول جداً وأكثر من أي وقت مضى حيث يقضى 65% من السنة يطوف من مكان إلى اخر لترسيخ برنامج التكامل العالمي للشركة .
يحمل كيم العديد من شهادات التقدير والشهادات الفخرية من الجامعات المحلية والجامعات الأجنبية وقد حصل على العديد من الجوائز من حكومات خارجية اضافة إلى الحكومة المحلية وهو حالياً رئيس اتحاد الصناعيين الكوريين.
من حلم صغير تم تمويله بقرض من 10000دولار إلى شركة يعمل لديها حوالي 265000 موظف في جميع أنحاء العالم . هكذا كتب كيم وو شونغ حكاية نجاحه .
------------------------------------------------------------------------------
المصدر : كتاب حكايات كفاح
المؤلف : كفاح فياض
دار النشر : دار الخليج للطباعة والنشر
0 التعليقات:
إرسال تعليق