عظماء دخلوا التاريخ ونجحوا واستفاد منهم العالم اجمع

موقع يتطرق إلى تاريخ وبدايات اشخاص بروزا في عالمنا من خلال منتجاتهم و أفكارهم الجلية للعالم أجمع والتعرف على حياتهم الشخصية وطرق نجاحهم واخذ العبرة والفائدة منهم لكي نتمكن من استثمار خطواتهم العملية في حياتنا الإجتماعية والمهنية.......اترككم مع باقة منوعه من افضل الشخصيات

السبت، 28 يناير 2012

أثرى صناعة الحديد والفولاذ في العالم

الرجل الذي أثرى صناعة الحديد والفولاذ في العالم
كارنيجي

من هو كارنيجي ؟
من أشهر تجار الفولاذ والصلب وهو الأول في عصره وذاع صيته كإنسان محب للخير والعطاء والبر , ومن الأشخاص النادرين الذين قرروا أن يهبوا معظم ثروتهم وهم أحياء .
ولد أندرو كارنيجي في اسكوتلندا العام 1835م , كان والده عامل نسيج فقيراً ومعدوماً , وكانت ولادته في وقت كانت الثورة الصناعية على الأبواب , ولم يعد لعامل النسيج أي حاجة في ظل وجود الالات الصناعية , ولتستمر الحياة اضطرت والدته للعمل في اصلاح الأحذية وكان أندرو الصغير يساعدها في ذلك .

انتقلت العائلة إلى الولايات المتحدة الأمريكية عندما كان عمر أندرو 12 عاماً .حيث عمل والده في مصنع للقطن وتبعه أندرو ليعمل في نفس المصنع بأجر قدره دولار واحد وعشرون سنتاً في الأسبوع .

دقت ساعة العمل حيث ترك أندرو العمل في المصنع لينتقل إلى العمل كحاجب أو مراسل في مكتب بيتسبورغ للبريد والتلغراف . لم يقبل أندرو كارنيجي أن يقف عدم دخوله المدرسه وهو صغيرعائقا في طريقة للتعلم . تعلق بالقراءة وكان شغوفاً بالكتب السياسية والتاريخ والعلوم وكان يكتب وهو مراهق رسائل للصحف , يعطي فيها اراءه في أمور عدة كالإستعباد ومساوئة .

عرف أندرو كارنيجي بأمانته ويحكى أنه سلم مكتب البريد مبلغ 500دولار عثر عليها خلال عمله
مع أن هذا المبلغ يعادل بالنسبة إليه 10 سنوات عمل في ذلك الحين

تمت ترقيته من حاجب إلى عامل تلغراف وعمل في خطوط بنسيلفانيا لسكك الحديد وكان أندرو دقيق الملاحظة وأصبح أول عامل يميز الرسائل من الصوت . تمت ترقيته مرة أخرى وبلغ راتبه 35 دولار في الشهر حيث لم يكن يحلم بالحصول على هذا الدخل في حياته .
كان دائم البحث عن فرص مميزة ومن خلال مهاراته في التلغراف وتميزة استطاع أن يصبح السكرتير الأول لمدير القسم الغربي لمحطة بنسيلفانيا طوماس سكوت .
تعلم أندرو كارنيجي من طوماس سوت فنون الإدراة والتجارة خلال 12 عام من عمله في سكك الحديد واستطاع بطموحه وجهده أن يصبح مديراً للمحطة , وأدخل طوماس سكوت أندرو كارنيجي إلى عالم استثمار الأموال , ومع نهاية العام 1863م كان حجم عائدات أندرو من استثماره في سكك الحديد والنفط مايقارب 45000دولار في السنة .

في عام 1862م أسس أندرو مع سكوت وبعض الشركات شركة كي ستون بردج لبناء الجسور الحديدية, وفي عام 1865م ترك كارنيجي عمله في سكك الحديد, وركز على شركة الجسور الحديدية حيث استطاع أن يوظف العقود التي حصل عليها من خلال عمله في سكك الحديد في شركته كي ستون بردج ماجعلها أفضل وأنجح شركة بناء جسور في الولايات المتحدة.

 انتقل أندرو بعد هذا النجاح إلى تجارة الحديد , وأصبح لاحقاً من أهم التجار في هذا المجال وبنى مصنعاً ضخماً لهذا الغرض قرب بيتسبورغ .
اعتمدت سياسة كارنيجي على رفع جودة الفولاذ وتخفيض سعر مبيعه , ماجعله يتوسع ويكبر بشكل كبير وكان أندرو رجلاً منظماً للغاية , وقد قدم نظاماً للمحاسبة وكان برنامجه في ذلك الوقت من أفضل البرامج لحساب التكاليف على الإطلاق .
( راقب المصاريف والأرباح ستراقب نفسها بنفسها ) أندرو كارنيجي
من سياسات كارنيجي الناجحة ايضاً أنه احاط نفسه بمساعدين وأشخاص أكفاء ومتمكنين في مجالاتهم لدرجة أنه اقترح على أحدهم أن يكتب على قبره ( هنا يرقد رجل استطاع أن يجتذب حوله رجالاً أذكى وأبرع منه )
كان يعتبر مساعديه أهم من الحديد والصلب والمصانع وكان شديد الرعاية والإهتمام بهم وبالنتيجة أصبح العديد من مديري إدارته من الأغنياء منهم تشارلز شواب .
 كان مخلصاً لأمه في حياتها ولم يتزوج حتى العام 1887م وبعد فترة وجيزة من ممات والدته تزوج أندرو عن عمر يناهز 52عاماً من لويز ويتفيلد وكان يحبها جداً وكانت أيضاً امرءة متفهمة ولم تعترض على قرار زوجها بتوزيع معظم ثروة العائلة للمحتاجين .
شعار مورغن للحديد – استطاعت الولايات المتحدة الأمريكية بقيادة أندرو كارينجي تخطي بريطانيا في صناعة الحديد والفولاذ , ولكنه قرر بعد فترة أن يتفرغ لأعمال الخير . وفي العام 1901م باع شركته إلى مورغن للحديد عندما كان في عمر يتجاوز 65 عاماً مقابل 400 مليون دولار , حيث وهب 350 مليون دولار في خلال 10 سنوات.

توفي أندرو كارنيجي العام 1919م عن عمر يناهز الرابع والثمانين تاركاً وراءه زوجته وابنته , ولكنه ظل حياً من خلال فلسفته التجارية ومن خلال تبرعاته التي طالت الولايات المتحدة والتي طورت في مرافق عديدة ومجالات كثيرة .

انتهت حياة شخص لم يكن يتوقع في يوم من الأيام أن ينال مبلغ 35 دولاراً في الشهر ووجده مبلغاً كبيراً عليه ولكن بطموحه وكده وجهده استطاع أن يضرب الرقم بملايين الدولارات ويثري صناعة الحديد والفولاذ في العالم .
------------------------------------------------------------------------------
المصدر : كتاب حكايات كفاح
المؤلف : كفاح فياض
دار النشر : دار الخليج للطباعة والنشر

الخميس، 26 يناير 2012

زاحم الاف المنافسين وابرز تويز ار اص

زاحم الاف المنافسين وابرز تويز ار اص
تشارلز لازاروس

لعب الأطفال من أهم الصناعات في العالم والتي دفعت الكثير من الناس إلى التفكير والابتكار لإرضاء الأطفال من جميع الأعمار , وقد اطلق كثيرون العنان لمخيلاتهم فبذلوا الجهد لإبتكار ألعاب جديدة من حيث الفكرة والشكل والمضمون .
وعلى الرغم من توجه الالاف إلى هذه الصناعة إلى أن شخص واحد تربع على عرش بيع ألعاب الأطفال بدون منازع ومن بدايات متواضعة جداً . انه النابغة (تشارلز لازاروس) وهو العمود الفقري لمؤسسة تويز ار اص حتى يومنا هذا .

 ولد تشارلز في العام 1924م في الولايات المتحدة الأمريكية وعمل منذ صغره مع والده الذي كان يملك محلاً لتصليح الدراجات الهوائية في واشنطن دي , سي .
ولما اصبح عمره 22 عاماً حول محل والده إلى محل لبيع الأثاث المتخصص بالأطفال واستطاع أن يفعل ذلك بعدما جمع مبلغ 2000 دولار كان قد وفره من خلال عمله مع والده واضاف اليه مبلغ 2000 دولار اقترضه من البنك .
 كان العمل بطيئاً من خلال أثاث الأطفال في البداية وكان كثيراً من الزبائن ينصحون بأن يضيف بيع لعب الأطفال إلى دراجاته , ولم يكن مقتنعاً كثيراً بالفكرة ولكنه رضخ للأمر الواقع في مابعد , وكان ذلك بلاشك من أهم القرارات التي اتخذها في حياته .
كان اسم المحل (سوبر ماركت الأطفال) ولاقى هذا التغيير قبولاً من الزبائن , وانعكس ذلك تحسنا وارتفاعاً في نسبة وحجم المبيعت .

 بعد تحسن المبيعات زادت معنويات تشارلز ليفتح محل اخر , وعلى الرغم من التوسع البطيء
, لم يكن النجاح بالمقدار الذي يطمح إليه ولكن المحل الثالث هو الذي فتح له أبواب الشهرة والمجد , وكان ذلك في العام 1958م عندما افتتح متجراً مساحته 25000 قدم مربع واضافة إليه تشكيلة كبيرة من لعب الأطفال , وأعطى خصومات اكثر من المحلات الأخرى .
 وصلت المبيعات في عام 1966م إلى 12 مليوناً , وعلى الرغم من ذلك , فإن تشارلز أضاف محلاً واحداً فقط , لأنه كان يحتاج إلى سيولة ليتوسع ونظراً لهذا الظرف باع شركته إلى شركة انترستيت مقابل 7.5 مليون دولار , بشرط أن يكون هو المسؤول عن عمليات بيع الأطفال داخل المتجر .
 نجحت شركة انترستيت في بداية مشوارها حتى عام 1969م حيث واجهت منافسة شديدة جداً من Kmart, وعلى الرغم من أن تشارلز كان قد توسع إلى 47 محل تحت لواء شركة انترستيت ومبيعاته بلغت أرقاماً قياسية إلا أن الشركة الأم خسرت وأعلنت افلاسها.
لم تثن هذه المصيبة تشارلز عن العمل بجهد وتصميم وتابع نشاطاته في بيع لعب الأطفال وارتفعت مبيعاته مجدداً .
كان تشارلز مؤمناً بقدرته على البيع طوال ايام السنة عكس ماكان سائداً بين منافسيه من اعتقادات في تلك الأيام بأن الألعاب تباع فقط في المناسبات كالميلاد ورأس السنة . ممادفع مصنعي الألعاب بإعطائه تسهيلات كبيرة بالدفع ماساعده على برمجة ارباحه ومدفوعاته , وخلال 4 سنوات وبالتحديد عام 1978م استطاع أن يحقق نسبة مبيعات عالية جداً ساعدته على انقاذ شركة انترستيت بعد افلاسها واصبحت كل الشركة بإمرته .
وغير اسمها من انترستيت إلى TOYS R US , ولكن حرف الـ R كان مقلوباً للفت الأنظار ويعني اسم الشركة (الألعاب هي نحن)

استمرت نجاحات شركة TOYS R US بقيادة المتميز تشارلز وافتتحت خطوط جديدة في مجال ملابس الأطفال ودخلت اسواق عالمية صعبة محققة بذلك نجاحات باهرة .
اخيراً تنحى تشارلز عن منصبه كمدير تنفيذي لمايكل غولدستاين ولكنه ظل رئيساً للشركة ويقوم بمسؤوليتاته .

كم من بسمة وكم من ضحكة ضحكها ملايين الأطفال بسبب لعبة جميلة يلهون بها .
تشارلز حلم كطفل صغير ووضع نفسه مكان ملايين الأطفال وفكر عنهم ووصل بأفكاره إلى ملايين الأطفال وملايين الأهالي الذين يشترون لأولادهم بمناسبة ومن دون مناسبة 
------------------------------------------------------------------------------
المصدر : كتاب حكايات كفاح
المؤلف : كفاح فياض
دار النشر : دار الخليج للطباعة والنشر

بائع الفشار يصل إلى القمر

بائع الفشار يصل إلى القمر
بول غالفن

الشعار الغني عن التعريف انها شركة موتورلا احدى الشركات الرائدة في مجال صناعة الهواتف النقالة وغير النقالة والأجهزة السلكية واللاسلكية والمرئية والمسموعة وهي في الواقع لاتعتمد على أجهزة الإتصالات فقط وإنما يشكل مجال الإتصالات في الشركة مانسبته 40% من مبيعاتها التي تشمل ايضاً مجال الكمبيوتر , أجهزة الراديو واكسسوارات الكمبيوتر والإتصالات بمختلف أنواعها .

 اسس شركة موتورلات المغامر بول غالفن من مواليد سنة 1895م في ولاية ايلينوي في الولايات المتحدة الأمريكية , حيث بدأت حياته بسيطة جداً عندما كان في 13 من عمرة حين كان يعمل كبائع فشار .

 كان بول غالفن طموحاً كغيرة من الناجحين وكانت بدايتة الحقيقية عام 1928م حيث أسس مع أخيه جوزيف غالفن )شركة غالفن( للتصنيع بعدما اشتريا شركة
Stewart Storage Battery co.
عندما اعلنت افلاسها في شيكاغو حيث وجد الأخوان فرصة في شرائها والإنطلاق في عالم الإبداع .
بدأت الشركة بداية متواضعة جداً حيث كانت تضم 5 موظفين فقط . مجموع رواتبهم 63 دولار ورأسمالها 565دولار و570دولار قيمة المعدات والأثاث واخرى .

 مع أن بداية الشركة كانت ضعيفه إلا أنهم وضعوا خطة استراتيجية وذلك بالتركيز مبدئياً على تطوير أجهزة الراديو لتعمل على البطارية بدلاً من الكهرباء وبعد سنة بدأ غالفن بتصنيع أجهزة ارسال للراديو وقد حققت الشركة نجاحاً مهماً خلال أول سنتين وبلغت المبيعات 256287 دولاراً مع نهاية عام 1930 م .

 كان بول غالفن مؤمناً بالتطوير واساساته حيث من اساسات التطوير اجتذاب الكوادر المهمة للمنشأة
لتطويرها والرقي بها . لهذا قام بول غالفن بإقناع البروفسور دانيال نوبل البارع في تصميم الأجهزة النقالة وأحد رواد الإتصالات السلكية والاسلكية بإنضمام إلى شركتة عام 1940 م واستطاع بمساعته أن يخترع أول جهاز لاسلكي وهو مزود بأجهزة ارسال في اتجاهين للقوات الحربية الأمريكية وقد ساعد هذا الجهاز كثيرا خلال الحرب العالمية الثانية , وفي عام 1943م طرحت الشركة جهاز الووكي تووكي وهو جهاز لاسلكي شهير لعب دوراً مهماً في المعارك والإتصالات بين أوروبا وأمريكا .



في العام 1946م تم اعادة تسمية الشركة من جالفن للتصنيع إلى موتورلا, لأنه يجمع بين الحركة والراديو, دخلت موتورلا مجال التلفزيون في العام 1948م وطرحت موديل VT71 والذي كان ثمنه 179 دولار وكان أول تلفزيون يبلغ ثمنه أقل من 200 دولار , وتم بيع اكثر من 100ألف جهاز في عام واحد فقط ومن خلاله حدثت نقله نوعيه للشركة ووضعتها في القمة .
 بعد النجاحات المتتالية من خلال الحرب وصولاً بالتلفاز استطاعت موتورولا اقناع شركات فورد وكرايزلر وجي ام بتجهيز سياراتها براديوات موتورلا .

 في عام 1959م توفي بول غالفن فخلفه ابنه روبرت ليضخ دمائاً جديدة ويقود عجلة النهوض بالشركة حيث تولى رئاسة الشركة وواصل تقديم النجاحات حيث اشترت الشركة في العام نفسه مصنعاً متخصصاً في مجال صنع أجهزة الإتصال داخل المستشفيات وكانت هذه الصفقة سبباً رئيسياً لإختراع جهاز النداء الألي (بيجر) وطرحت بعدها جهاز (نقال) لايستهلك كثيراً من البطارية ويمكن تشغيلة على بطارية السيارة .
 انتقلت شركة موتورولات إلى مجال جديد حيث أسهمت في تنفيذ مشاريع لبناء الإتصال مع المركبات الفضائية وأهمها Mariner II التي استكشفت الكواكب الأخرى ومنها القمر والمريخ .
وفي عام 1969م كانت كلمات نيل ارمسترونغ من القمر تبث إلى الأرض عبر جهاز طورته وصنعته شركة موتورولا , وفي العام 1970م وصل عدد موظفي الشركة إلى 36000 موظف ومبيعاتها حوالي 800مليون دولار ولازالت الشركة في تطور مستمر .
هل توقعتم أن بائع فشار يصل إلى كواكب أبعد من القمر . هذا ماحصل فعلاً , ومن هذه الحكاية نستفيد أن الإنسان قادر على الإبتكار في حال وجود الرغبة لديه مهما كانت إمكاناته ضئيلة ومتواضعة .
------------------------------------------------------------------------------
المصدر : كتاب حكايات كفاح
المؤلف : كفاح فياض
دار النشر : دار الخليج للطباعة والنشر

التصوير الفــــوري-أدوين لاند

التصوير الفــــوري
أدوين لاند

كاميرا بولارويد احد الإختراعات التي اخذت بعين الإعتبار التركيز على عامل الوقت وتوفيرة حيث ركز مؤسسها أدوين لاند جزءاً كبيراً من حياته على كيفية جعلك في الصورة خلال ثوان معدودة .
فكرة هذه الشركة بدأت مع نهاية العام 1920م عندما بدأ الطالب الجامعي في جامعة هارفرد أدوين لاند ابحاثاً غير منظمة نابعة من هواية توصل من خلالها إلى مادة تركيبية تستقطب الضوء بسرعة فائقة اسماها بولارويد ومعناها (الاستقطاب السريع للضوء) .
كان هذا الإستكشاف دافعاً لأدوين لاند ليترك الجامعة قبل اشهر من تخرجه ليبدأ تسويق وتنقيح اكتشافة المميز , لم تكن البداية سهلة كما اعتقد لاند , ولكنه استطاع أن يؤمن مبلغاً من المال من خلال عرضه الفكرة على بعض الشركات والأشخاص الذين ساعدوه على القيام بمزيد من الأبحاث والتجارب .

مصائب قومٍ عند قومٍ فوائد

 كانت الحرب العالمية الثانية عاملاً مهماً في نمو وتوسع شركة (بولارويد) حيث تم الإستعانة بهذا الإختراع في تصوير المواقع الحربية وأعمال الحرب , وارتفعت المبيعات من  مليون دولار في الثلاثينات إلى 15مليون دولار في 1945م .

 في عام 1947م تم طرح أول كاميرا تصوير فوري من قبل أدوين لاند وكانت أول كاميرا  من نوعها وفي عام 1965م طرحت بولارويد كاميرا بسعر 14دولار وباعت خلال 3سنوات 7ملاين كاميرا .
 ثم طرحت كاميرا تحت اسم SX70 , ولكنها لم تلق النجاح المتوقع , وهبطت مبيعات الشركة بشكل كبير , وأرباحها بشكل خطير , كان هذا في عام 1972م وظل الحال كذلك  حتى عام 1975م عندما طرحت كاميرا تحت اسم The Pronto والتي باعت في سنة واحدة 6 ملايين كاميرا .


وفي نفس العام 1975م الذي تم انتاج الكاميرا The Pronto بدأت شركة ايستمان كوداك ببيع كاميرات للتصوير الفوري مادفع شركة بولارويد لرفع دعوى قضائية عام 1976م .
وفي عام 1991م ربحت شركة بولارويد الدعوى التي اقامتها على شركة ايستمان كوداك منذ 15 سنة وبلغت قيمة الدعوى التي ربحتها 873 مليون دولار وشكل ذلك انتصاراً كبيراً للشركة .

 وفي السنة نفسها من كسب الدعوى للعام 1991م توفي أدوين لاند مؤسس شركة   بولارويد عن 81 عاماً بعدما اطمأن على مستقبل الشركة من بعده , وبعد فوزه بالدعوى .
 وسعت بولارويد مجال عملها وفتحت خط التصوير المكتبي والطباعة وتصوير الفيديو   , واستمرت الشركة بتقديم منتجات مدهشة في عالم التصوير وفضلت التركيز على مجال التصوير الفوتوغرافي بشكل شبه كلي , ويعمل لدى شركة بولارويد حوالي 10011 موظفاً حسب اخر احصاءات عام 1997م .

اختراع فيلم صغير حساس فتح الافاق لإختراعات مذهلة وفرت على الناس الكثير من الوقت والمال وخلدت ذكرياتهم من خلال صور فورية حتى لاتضيع اللحظات الحلوة والمهمة , وحتى لايكون عائق تحميض الأفلام عقبة تؤثر في قرار التصوير .
------------------------------------------------------------------------------
المصدر : كتاب حكايات كفاح
المؤلف : كفاح فياض
دار النشر : دار الخليج للطباعة والنشر

عداء خارق يؤسس شركة ريبوك

عداء خارق يؤسس شركة ريبوك
جوزف وليام فوستر


بدأت حكاية (ريبوك) العام 1894م في بريطانيا مع العداء الإنكليزي جوزيف وليام فوستر , والذي كان عضواً متحمساً في نادي (بولتون بريمروز هاريرز)


عداء من نوع اخر : لم يكن فوستر ذلك العداء الخارق , إنما كانت حماسته وعشقة لرياضة الركض يكبران يوماً بعد يوم , وهذا العشق مانمى لديه رغبة في اقتناء حذاء خاص به . ولم يكن لديه المال وكان هناك غياب شبه تام لمصنعي الأحذية في تلك الفترة , وهذان العاملان شكلا السبب الرئيس في انكبابه على التفكير بشئ مميز أوصله إلى حل بسيط وهو حذاء مصنوع باليد له نتوءات (حبــــــــــــوب) , وبذلك كانت ولادة أول حذاء تحت اسم (فوستر) وبدأ اصدقاءه يطلبون حذاءه ماشجعه على تصميم كمية جديدة من الأحذية .

مرت الأيام , وفي عام 1900م وصلت ثقة جوزف بنفسه إلى حد فتح معمل صغير خاص به في بولتون ينتج من خلاله أحذية مصنوعة باليد للرياضيين المحليين وقد ذاع صيته من خلال الكلام المتناقل بين الناس وهو ارخص انواع التسويق والغير مكلف انتشر اسمه كمصنع محترف للأحذية ذات النتوءات , وأصبح الحذاء المفضل لدى الرياضيين المحترفين والأولمبيين على مستوى بريطانيا وبعض الدول خارجها .
كان جوزف يقوم بعمله إلى جانب زوجته ماريا . وفي العام 1906م انضم إليهما أولادهما جون ويليام
وجيمس ويليام اللذان ولدا بكل معنى الكلمة داخل ورشة فوستر , ترعرع الولدان وتربيا على حب هذا
العمل حتى استطاعا الوصول إلى خبرة امتدت نتائجها إلى يومنا هذا , واكتسب الولدان حب رياضة الجري .
توفي جوزف وليام فوستر العام 1933م تاركاً مؤسسته بأيد أمينة هي ايدي جيمس وجون ولديه الذين اكملا رسالته في البحث عن التطوير الفني لكل مايقومان به .                                 انتكست الشركة تماماً حيث اثرت فيها حربان عالميتان وقنبلتان قطعتا العمل ارباً اربا , ولم يعد مطلوب خلال تلك الأيام السوداء سوى الحذاء العسكري الأسود .
وفي العام 1948 م والعام 1952م بدأ جيفري ويليام وجوزف ويليام ابناء جيمس تعلم العمل والدخول في اجواء اللعبة , وكان تعلمهما هذا دافعاً لتأسيس شركة خاصة بهما .
وفي العام 1985م وبعد عام من تحطيم الرقم العالمي بمسافة ميل بحذاء فوستر اسس الحفيدان شركة ريبوك وهي اسم لغزال افريقي سريع وصغير وقد تم الاندماج الفكري والحماسي التام وتحويل كل ماحققته شركة فوستر إلى الشركة الجديدة (ريبوك)
ظلت شركة ريبروك انكليزية حتى العام 1979م عندما حصل بول فايرمان على ترخيص ببيعه في أمريكا الشمالية وكانت هذه البداية حيث مولت شركة بنتلاند وهي شركة بريطانية وجود ريبوك في أميركا ودفع فايرمان 40% من المشروع الجديد وهكذا اسست ريبوك ادارتها العامة في ولاية ماساشيوستس .
تطورت هذه الشركة كثيراً مع الزمن وتعتبر الشركة رقم 2 في الولايات المتحدة بعد شركة (نايك) .
------------------------------------------------------------------------------
المصدر : كتاب حكايات كفاح
المؤلف : كفاح فياض
دار النشر : دار الخليج للطباعة والنشر

انطوائي صنع ثورة في النوادي الرياضية

Nautilus معدات رياضية اجتاحت العالم بمتانتها وقوتها وفعاليتها, قدمها للعالم المخترع ارثر جونز وكانت بدايته متواضعه, ولد ارثر جونز في المناطق الريفية لولاية اركنساس العام 1923م, ولكن عائلته انتقلت بعد ولادته إلى تواسا في ولاية اوكلاهوما, كان شخصاً انطوائياً في طفولته.

لم يكن ارثر جونز مهتمهاً بالدراسة. لذلك ترك المدرسة منذ الصف التاسع ولم يصل إلى الثانوية العامة . وعندما سئل لاحقاً عن هذه المرحلة , في مجلة (يو اس توداي) عام 1983م , أجاب "لقد قرأت كتباً عندما كنت في العاشرة من عمري أكثر مما يقرأ الكثيرون في حياتهم كلها. قرأت كل الكتب التي وقعت في يدي ".

 كان يبحث عن هدف لحياته ولم يكن سعيداً في بدايتها , فقد هرب من المنزل عندما كان في الثامنة ليبحث عن الحقيقة وعن هويته وعن الحب والعطف والاهتمام .
عاش كثيراً مع احلامه , التي شكلت له مأواه وراحته . وكان دائم الهروب , وقد عمل في محطات السكك الحديدية عندما كان في الرابعة عشرة من عمرة حيث يقول عن هذه الفترات "لقد غسلت الصحون وطبخت ونظفت المراحيض" وعندما اصبح في التاسعة عشرة من عمرة انضم إلى البحرية وتعلم قيادة الطائرات وتعلق بها وبدأ يرى الواقع بشكل افضل .

تعلق برفع الأثقال وكان هاجسه تصميم الة مميزة , وقد نفذ أول نموذج فاشل عام 1948م . لم يكن همه المال بقدر ماكان همه خلق فرصة عمل ومعدات رياضية مفيدة للبشر .
صمم ارثر نماذج مختلفة لالته وكان عملاً مجهداً ومتعباً استغرق منه الكثير من التجارب والجهد , حتى أن تجاربه كانت في افريقيا حيث كان يجري تصوير لمجلة (ناشيونال جيوغرافيك) ويقول عن ذلك (لقد جربتها ولم تعمل وكانت فشلاً ذريعاً , ولكن في كل مرة كنت اكتشف لماذا لم تعمل إلى أن وصلت إلى النموذج الأمثل بعد عمل مضن ليل نهار في أفريقيا)
ولحسن الحظ تم طرده من جزيرة رودس وكان عمره انذاك 45عاماً وحالته المادية حينها سيئة جداً حيث أن كل ماجمعه وعمل له اختفى في لحظة , ووجد نفسه في فلوريدا معدما فقيرا ومن دون عمل .

مع كل هذا لازالت فكرة تصميم الته Nautilus في رأسه , فاقترض من اخته 2500دولار , وكانت معه بطاقة اعتماد منتهية ساعدته في ارسال نموذج الته إلى معرض في لوس انجلوس لرفع الأثقال عام 1970م
كان معتمداً على عرض نموذجه في المعرض لربما يستطيع ان يبيع الفكرة لأحد المصانع . لكن امله خاب كلياً لأنه لم يجد احداً مهتما أو مكترثاً لما يبيعة , فأدى ذلك إلى خيبة أمل كبيرة لم يتوقعها .
مرة اخرى – حاول مرة أخرى فحصل على بعض الطلبات التي ساعدته على الحصول على بعض المال والذي بذلك بدأ بتحقيق هدفه المنشود .

 بعد فترة من الزمن استطاع ان يفتح شركة والتي من خلالها وصل إلى معظم دول العالم وقد اثبتت الأيام ان ارثر جونز كان يمتلك حساً تسويقياً يفوق حسه الإبداعي .
كان ثورياً في طرقة التسويقية ويكره التقليديين والذين لايفكرون أبعد من انوفهم , وقد سعى من خلال الته إلى تثقيف الناس وجعلهم يستعملون الألة كجزء من حياتهم .

 باع جونز الته الى كنساس سيتي وبوسطن رد سوكس . وخلال فترة وجيزة استطاع ان يبيعها إلى 22 من النوادي الرياضية من اصل 25 نادي في NFL لكرة القدم

 طبق ارثر جونز نظرية خطيرة لم يسبقه إليها احد , واثبتت فعاليتها , وكانت طريقته تعتمد على حفر اسم Nautilus على كل الة وربط الاسم على انه الرائد في مجاله ,
وقد منح حق استعمال اسم Nautilus Center And Nautilus مجاناً ومن دون حقوق امتياز إلى كل نادي يشتري الته ويضعها في صالاته وكان هدفه ان يحصل على دعاية مجانية تجلب له الأرباح الطائلة .

استبدل ارثر جونز كلمة الفشل من قاموسة بالإصرار والعزيمة والمثابرة والعمل على الوصول إلى النجاح
------------------------------------------------------------------------------
المصدر : كتاب حكايات كفاح
المؤلف : كفاح فياض
دار النشر : دار الخليج للطباعة والنشر

الأربعاء، 25 يناير 2012

عامل فقير يؤسس شركة هونداي


على الرغم من أن غالبية الناس يعتقدون بأن نشاط شركة (هونداي) هو تصنيع السيارات , إلا أن (هونداي) هي كناية عن مجموعة شركات تعتبر أكبر مجموع في كوريا , ولديها 43 نشاطاً مختلفاً ومتنوعاً وأهمها صناعة السيارات , تصنيع السفن والبواخر , بناء المصانع , الهندسة والإعمار , الإلكترونيات والكهربائيات , المواد البتروكيمائية ومصافي البترول وأخرى حيث تعمل جميعا تحت هذا الإسم الكبير .
 كل هذا بدأه شخص فقير ولد في عام 1915 م كان أبوه مزارعاً في قرية نائية في كوريا الجنوبية ترك قريته متوجها إلى سيؤول ليعمل عامل بناء في الورش والمواقع يحمل فيها الحجارة وينقل الطين انه شونغ جو .

لاحظ ان شونغ جو عانى كثيرا وكانت لقمة عيشة صعبة للغاية حيث أعطته هذه البداية دافعاً ليقوي قدراته الشخصية ويكتسب الصبر والعزيمة على تحسين وضعه المهني والإجتماعي وكان شخصاً ايجابياً ونشيطاً إلى أبعد الحدود ويأخذ الأمور بمسؤولية وجدية كبيرتين .
بدأت الحرب العالمية الثانية ولم يعد لعمال البناء عمل في ظل حرب مدمرة وشرسة لم ييأس شونغ جو – يونغ , وعمل في ورش لتصليح السيارات والشاحنات العسكرية , ومارس هذه المهنة .
بعد حوالي 5 سنوات من انتهاء الحرب , افتتح شونغ جو – يونغ ورشة لتصليح السيارات , وكان عمره حينها 32 عاماً , وبعدها بسنة , وبسبب طموحه اللامحدود , أسس شركة للهندسة والمقاولات أسماها (هونداي) وهي كلمة كورية تعني (الوقت الحاضر)
وبعد نجاح توسعات شركته افتتح شونغ جو – يونغ مصنع (هونداي) للسيارات العام 1967م وكان نشاطه في البداية تجميع سيارات (فورد) في كوريا .

وفي بداية السبعينات فاز بعقد قيمته مليار دولار لبناء ميناء في منطقة الجبيل في المملكة العربية السعودية , وتابع شونغ جو – يونغ مغامراته التجارية والتصنيعية فبدأ العام 1973م بتأسيس أكبر مصانع  لبناء السفن وترميمها مع أنه لم يكن لديه أدنى خبره أو معرفة في بناء السفن .

وفي العام 1975م ظهرت أول سيارة كورية كانت من صنع هونداي واسمها PONY
وفي العام 1983م اسس شونج جو – يونغ شركة هونداي للإلكترونيات وكان نشاطها الأساسي تصنيع الكمبيوتر وتطويرة , ومرة أخرى نراه يدخل مجالاً جديداً لايعرف شيئاً عنه وينجح فيه .
نفهم من الأحداث المتسارعة الأخيرة في عملية التطوير والتنمية بأن شونج جو – يونغ كان شخصاً مقداماً ومخاطراً من الدرجة الأولى . لذا بلغ حبه للمغامرة درجة المقامرة .
وكانت فلسفة شونغ جو – يونغ نابعة من قناعات راسخة , وهي أن الإنسان يجب أن يسعى دائماً إلى تطوير حياته , وأحلى شعور هو إيجاد وظائف ومهن وعمل لألاف الأشخاص يعيشون منها ويسهمون في نهضة بلادهم .
كان تركيزه الدائم على الأبحاث والتطوير , وكان يؤمن بأن كل مايستطيع الإنسان تخيله أو تصوره يستطيع أن يحققه , وأن تأخر هذا الأمر لايعني أن يستسلم الإنسان لذلك ويندب حظه .
مازال شونج جو – يونغ حياً , ويقوم بعمله بنشاط وحيوية على الرغم من تخطيه الثمانين .
------------------------------------------------------------------------------
المصدر : كتاب حكايات كفاح
المؤلف : كفاح فياض
دار النشر : دار الخليج للطباعة والنشر