عظماء دخلوا التاريخ ونجحوا واستفاد منهم العالم اجمع

موقع يتطرق إلى تاريخ وبدايات اشخاص بروزا في عالمنا من خلال منتجاتهم و أفكارهم الجلية للعالم أجمع والتعرف على حياتهم الشخصية وطرق نجاحهم واخذ العبرة والفائدة منهم لكي نتمكن من استثمار خطواتهم العملية في حياتنا الإجتماعية والمهنية.......اترككم مع باقة منوعه من افضل الشخصيات

السبت، 28 يناير 2012

أثرى صناعة الحديد والفولاذ في العالم

الرجل الذي أثرى صناعة الحديد والفولاذ في العالم
كارنيجي

من هو كارنيجي ؟
من أشهر تجار الفولاذ والصلب وهو الأول في عصره وذاع صيته كإنسان محب للخير والعطاء والبر , ومن الأشخاص النادرين الذين قرروا أن يهبوا معظم ثروتهم وهم أحياء .
ولد أندرو كارنيجي في اسكوتلندا العام 1835م , كان والده عامل نسيج فقيراً ومعدوماً , وكانت ولادته في وقت كانت الثورة الصناعية على الأبواب , ولم يعد لعامل النسيج أي حاجة في ظل وجود الالات الصناعية , ولتستمر الحياة اضطرت والدته للعمل في اصلاح الأحذية وكان أندرو الصغير يساعدها في ذلك .

انتقلت العائلة إلى الولايات المتحدة الأمريكية عندما كان عمر أندرو 12 عاماً .حيث عمل والده في مصنع للقطن وتبعه أندرو ليعمل في نفس المصنع بأجر قدره دولار واحد وعشرون سنتاً في الأسبوع .

دقت ساعة العمل حيث ترك أندرو العمل في المصنع لينتقل إلى العمل كحاجب أو مراسل في مكتب بيتسبورغ للبريد والتلغراف . لم يقبل أندرو كارنيجي أن يقف عدم دخوله المدرسه وهو صغيرعائقا في طريقة للتعلم . تعلق بالقراءة وكان شغوفاً بالكتب السياسية والتاريخ والعلوم وكان يكتب وهو مراهق رسائل للصحف , يعطي فيها اراءه في أمور عدة كالإستعباد ومساوئة .

عرف أندرو كارنيجي بأمانته ويحكى أنه سلم مكتب البريد مبلغ 500دولار عثر عليها خلال عمله
مع أن هذا المبلغ يعادل بالنسبة إليه 10 سنوات عمل في ذلك الحين

تمت ترقيته من حاجب إلى عامل تلغراف وعمل في خطوط بنسيلفانيا لسكك الحديد وكان أندرو دقيق الملاحظة وأصبح أول عامل يميز الرسائل من الصوت . تمت ترقيته مرة أخرى وبلغ راتبه 35 دولار في الشهر حيث لم يكن يحلم بالحصول على هذا الدخل في حياته .
كان دائم البحث عن فرص مميزة ومن خلال مهاراته في التلغراف وتميزة استطاع أن يصبح السكرتير الأول لمدير القسم الغربي لمحطة بنسيلفانيا طوماس سكوت .
تعلم أندرو كارنيجي من طوماس سوت فنون الإدراة والتجارة خلال 12 عام من عمله في سكك الحديد واستطاع بطموحه وجهده أن يصبح مديراً للمحطة , وأدخل طوماس سكوت أندرو كارنيجي إلى عالم استثمار الأموال , ومع نهاية العام 1863م كان حجم عائدات أندرو من استثماره في سكك الحديد والنفط مايقارب 45000دولار في السنة .

في عام 1862م أسس أندرو مع سكوت وبعض الشركات شركة كي ستون بردج لبناء الجسور الحديدية, وفي عام 1865م ترك كارنيجي عمله في سكك الحديد, وركز على شركة الجسور الحديدية حيث استطاع أن يوظف العقود التي حصل عليها من خلال عمله في سكك الحديد في شركته كي ستون بردج ماجعلها أفضل وأنجح شركة بناء جسور في الولايات المتحدة.

 انتقل أندرو بعد هذا النجاح إلى تجارة الحديد , وأصبح لاحقاً من أهم التجار في هذا المجال وبنى مصنعاً ضخماً لهذا الغرض قرب بيتسبورغ .
اعتمدت سياسة كارنيجي على رفع جودة الفولاذ وتخفيض سعر مبيعه , ماجعله يتوسع ويكبر بشكل كبير وكان أندرو رجلاً منظماً للغاية , وقد قدم نظاماً للمحاسبة وكان برنامجه في ذلك الوقت من أفضل البرامج لحساب التكاليف على الإطلاق .
( راقب المصاريف والأرباح ستراقب نفسها بنفسها ) أندرو كارنيجي
من سياسات كارنيجي الناجحة ايضاً أنه احاط نفسه بمساعدين وأشخاص أكفاء ومتمكنين في مجالاتهم لدرجة أنه اقترح على أحدهم أن يكتب على قبره ( هنا يرقد رجل استطاع أن يجتذب حوله رجالاً أذكى وأبرع منه )
كان يعتبر مساعديه أهم من الحديد والصلب والمصانع وكان شديد الرعاية والإهتمام بهم وبالنتيجة أصبح العديد من مديري إدارته من الأغنياء منهم تشارلز شواب .
 كان مخلصاً لأمه في حياتها ولم يتزوج حتى العام 1887م وبعد فترة وجيزة من ممات والدته تزوج أندرو عن عمر يناهز 52عاماً من لويز ويتفيلد وكان يحبها جداً وكانت أيضاً امرءة متفهمة ولم تعترض على قرار زوجها بتوزيع معظم ثروة العائلة للمحتاجين .
شعار مورغن للحديد – استطاعت الولايات المتحدة الأمريكية بقيادة أندرو كارينجي تخطي بريطانيا في صناعة الحديد والفولاذ , ولكنه قرر بعد فترة أن يتفرغ لأعمال الخير . وفي العام 1901م باع شركته إلى مورغن للحديد عندما كان في عمر يتجاوز 65 عاماً مقابل 400 مليون دولار , حيث وهب 350 مليون دولار في خلال 10 سنوات.

توفي أندرو كارنيجي العام 1919م عن عمر يناهز الرابع والثمانين تاركاً وراءه زوجته وابنته , ولكنه ظل حياً من خلال فلسفته التجارية ومن خلال تبرعاته التي طالت الولايات المتحدة والتي طورت في مرافق عديدة ومجالات كثيرة .

انتهت حياة شخص لم يكن يتوقع في يوم من الأيام أن ينال مبلغ 35 دولاراً في الشهر ووجده مبلغاً كبيراً عليه ولكن بطموحه وكده وجهده استطاع أن يضرب الرقم بملايين الدولارات ويثري صناعة الحديد والفولاذ في العالم .
------------------------------------------------------------------------------
المصدر : كتاب حكايات كفاح
المؤلف : كفاح فياض
دار النشر : دار الخليج للطباعة والنشر

0 التعليقات:

إرسال تعليق